هل هذه ديمقراطية "حماس"؟

موضوع: هل هذه ديمقراطية "حماس"؟ 18/4/2008, 01:49

كلما غاصت سفينة "حماس" في متاهة الانقلاب على الشرعية الفلسطينية في محافظات غزة ضاع منها مؤشر البوصلة الوطنية وازدادت الضبابية، واميط اللثام عن الوجه الحقيقي للانقلا. وانكشفت الحسابات الفئوية والخاطئة لحركة حماس.
منذ اليوم الأول لسيطرة القوات التابعة لـ >حماس< على مقاليد الأمور في قطاع غزة وهي تقوم بممارسات عدوانية ليس ضد قيادات وكوادر حركة فتح والأجهزة الأمنية فقط، وإنما ضد كل القوى الوطنية والإسلامية وخاصة حركة الجهاد الإسلامي، التي رفضت قياداتها السياسية والعسكرية الإعلان عن الملاحقات والتضييقات التي تتعرض لها مجموعات سرايا القدس وأئمة المساجد التابعون لحركة الجهاد، انطلاقا من حرص قيادة الجهاد على إبقاء بوصلة التناقض الأساسية مع العدو الإسرائيلي وإعطاء فرصة للحوار مع قيادات حماس لإعادة النظر في ممارساتها وإجراءاتها الدموية، التي كان آخرها أول أمس عندما قامت قوات التنفيذية بالتصدي لمجموعة من سرايا القدس واعتقال خمسة من أعضائها الأمر الذي فرض على مجموعات سرايا القدس في منطقة الشجاعية التصدي للقوة التنفيذية، ونتج عن ذلك سقوط قتلى وجرحى.
ووصف خضر حبيب احد قادة حركة الجهاد الإسلامي بان الوضع في حي الشجاعية خطير بسبب الممارسات والإجراءات العدوانية أتي تنفذها القوة ضد مناضلي حركة الجهاد في المنطقة وعلى امتداد محافظات غزة.
الخطوة الحمساوية كما أشير ليست الأولى من نوعها إنما هي المرة الأولى التي تعلن فيها حركة الجهاد الإسلامي عن الاشتباك مع القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس، وبعد أن بلغ السيل الزبى ولم تعد قيادة الجهاد قادرة على تحمل الإجراءات التعسفية التي تنفذها القوة التابعة لـ >حماس<.
ويبدو أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من التطورات وعمليات التصعيد لان قرار قيادة حماس واضح وصريح أنها تريد فرض القانون أي قانونها الخاص في غزة ولن تسمح لأي قوة وطنية أو إسلامية بالعمل وستعمل على مصادرة الأسلحة من الجميع لتتمكن من فرض منطقها على القطاع، لتحقيق أكثر من غاية وهدف الأول: تكريس السيادة الحمساوية على المحافظات الجنوبية، الثاني: إلغاء أي صوت معارض حتى لو كان من الحركات الإسلامية بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي، الثالث: عدم السماح لأي قوة فدائية بالعمل من محافظات غزة، ووضع المقاومة في الثلاجة واستخدامهات في المساومة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية، لا سيما ان حركة حماس تريد أن توحي للدولة العبرية، أن حركة حماس قادرة على ضبط عمليات المقاومة وفق المصالح المشتركة الإسرائيلية - الحمساوية. وبالتالي فهي الطرف الأقدر على تأمين التهدئة على الحدود الجنوبية - الغربية لإسرائيل المحاذية لمحافظات غزة.
وهذا الخيار قد يدفع قيادة حماس كما أشير أنفا لمصادرة سلاح الأذرع العسكرية المختلفة، لأنها لا تستطيع أن ترهن مستقبل سيطرتها على القطاع وتكريس نفسها كقوة صاحبة نفوذ في الجناح الجنوبي من الوطن الفلسطيني إلى حسابات تلك الأذرع وقياداتها السياسية.
وفي ذات السياق، قامت القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس باغتيال المناضل طلال أبو صفية في منطقة التوام، والمرحوم ابو صفية مناضل كان في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتقل في سجون الاحتلال احد عشر عاما، وهو يعمل في جهاز المخابرات الفلسطيني، وقام بعد انفصاله عن الشعبية بتشكيل كتائب جيفارا غزة مطلع العالم الماضي كما قامت ذات القوات في الأيام الماضية باغتيال مناضل اخر من جهاز المخابرات والمغدور، هو إسماعيل المشوخي، من سكان مدينة رفح ورغم ان متحدثا باسم حركة حماس قال بان عملية الاغتيال للمشوخي على خلفية تصفيات داخلية في حركة فتح..!
أيضا قامت القوة التنفيذية باقتحام جامعة الأزهر في مدينة غزة أول أمس ظهرا بحجة أن لديها معلومات بان طلبة الجامعة رفعوا صور المغدور سميح المدهون، ومثل هذا التصرف بكشف إلى أي مدى ترتعد فرائص القوة التنفيذية من مجرد رفع صور المرحوم المدهون!
وعلى صعيد آخر قامت قيادة حماس بإرسال رسالة لمؤسسة >رامتان< الإعلامية في محافظات غزة وطلبت منها عدم بث البرنامج الذي بدأ الأسبوع الماضي الصديق حسن الكاشف بإعادة بثه من المؤسسة لصالح تلفزيون فلسطين. وهو بعنون >خط احمر<. وحملت قيادة حركة حماس مؤسسة رامتان المسؤولية عن بث البرنامج.
نماذج مختلفة تشير بوضوح إلى >عمق< المساحة الديمقراطية التي تسمح بها حركة حماس في الشارع الغزي؟ ما يجري في قطاع غزة يؤكد يوما تلو الأخر بان المليون ونصف المليون مخطوفون من قبل حركة حماس.
الأمر الذي يفرض على القوى الوطنية والإسلامية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وقطاعات المثقفين والأكاديميين إعادة نظر في آليات تعاملهم مع حركة حماس، والكف عن سياسة المداراة والخشية من قول كلمة الحق، والارتقاء بالتصدي لكل الممارسات الخاطئة والدفاع عن الشرعية الفلسطينية ممثلة بشخص الرئيس الفلسطيني وحكومته الشرعية، وعن النظام الأساسي الدفاع عن الخيار الديمقراطي والتعددية وحرية الرأي والتعبير والتنظيم والتظاهر والاعتصام، وصون حقوق المرأة، والعمل على إعادة لحمة الشعب في الضفة والقطاع والقدس، وحماية المشروع الوطني والقضية الفلسطينية من التبديد والضياع، ودفع العقلاء في حركة حماس لأخذ زمام المبادرة لإيقاف المهزلة التي تجري في محافظات غزة

موضوع: رد: هل هذه ديمقراطية "حماس"؟ 18/4/2008, 03:10

مشكووووووووور وبارك الله فيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

موضوع: رد: هل هذه ديمقراطية "حماس"؟ 19/4/2008, 00:34

ظنو بأن عرين الفتح قد شابت أسوده فبدأت القرود بتسلق الجبال _والله لن تقوم لهم فى الارض قائمة والأيام بيننا يا عباد الصليب