نصرة لرسول الله حالة غضب عارمة تعم أرجاء الجامعة واحتجاجا على ما قامت مجموعة لا مسئولة من طلبة الكتلة الإسلامية من إثارة للفوضى ][

الاثنين / الموافق/25/2/2008م
اكتظت ساحة جامعة الأزهر بغزة صباح اليوم بلفيف من الهيئتين الأكاديمية و الإدارية مع مختلف الأطر الطلابية تعبيرا عن غضبهم إزاء ما يحدث من إساءة و تطاول على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم من قبل أحد الرسامين الدنماركيين ،كما عبر الحشد عن احتجاجه لما جرى من أحداث مؤسفة أدت إلى تعليق الدراسة أمس .
أكد أ.د علي النجار عميد شئون الطلبة خلال كلمة له في الحرم الجامعى أمام الحضور أن العمادة قررت تعليق جميع الأنشطة الطلابية لجميع الأطر الطلابية والذي يحق له بعمل الأنشطة هو فقط مجلس اتحاد الطلبة الجسم الشرعي في الجامعة، مؤكدا أن كل من يخالف ذلك سيتحمل المسؤولية الكاملة بدءاً من يوم الثلاثاء 26/2 إلى أن يصدر ما يخالف ذلك.
و أشار د. النجار إلى أنه يتعامل مع الطلبة كجسم واحد بغض النظر عن أي انتماء سياسي، والدليل على ذلك أنه لم يأت أي طالب يحتج على المساعدات والقروض بالجامعة لأن العمادة تتعامل من منطلق الوضع الاجتماعي والأكاديمي للطالب.
و في كلمة له أكد أ.د محمد نجم أستاذ الحديث وعلومه في كلية التربية بالجامعة أن الإسلام فيه حل لجميع المشكلات، حيث أن كل نبي أرسله الله عز وجل ليحل مشكلة في قومه، لو فهمنا الإسلام معناه ومغزاه وعملنا بمقتضاه لما واجهتنا أي مشاكل، مشيرا إلى أن الإسلام أمر بالتآلف والتآخي ليحمي أهرامات ثلاثة في المسلم دمه،ماله،عرضه لا ينبغي أن نعطيها أكبر من حجمها وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن الإسلام بخير ومنتشر في أرجاء العالم ويشكل ضغطاً على المسلمين، حيث أمر الله عز وجل النبي عدم الالتفات كثيرا لأقوال المشركين كونه صاحب دعوة وعقيدة ومشروع إسلامي وطني ومبعوث لغاية عليه عدم الانشغال عنها، و ختم د.نجم "من منطلق أنر رسولنا الكريم قدوتنا الحسنة علينا الاهتمام بأمورنا الداخلية والتأمل والتفكر في الدين الإسلامي والوحدة".
أما الطالب مازن حلس أمين المال بمجلس اتحاد الطلبة فأشار في لقاء أجرته معه دائرة العلاقات العامة والإعلام إلى أن فعاليات اليوم تأتي استنكاراً لما حدث من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم في الدنمارك، و تعبيرا عن الرفض المطلق لما حدث من إساءة بالأمس بحق الجامعة وأبناءها الطلبة وتأكيدا على حماية هذه الجامعة من جميع المتآمرين عليها لإفساد المسيرة التعليمية.
من الجدير بالذكر أنها صدرت عدة بيانات كان أولاها بيان ادراة الجامعة الذي جاء فيه تأكيد الجامعة علي استمرار الدراسة وفقاً للجداول الدراسية المعلنة ،احتضان الجامعة لجميع طلبتها دون تمييز بغض النظرعن انتماءاتهم السياسية، مطالبة إياهم بالحفاظ على جامعتهم،واستنكار الجامعة لما حدث جملة وتفصيلاً ، على اعتبار أن تلك التصرفات لا تليق بأخلاقيات الطالب الجامعي، وأهابت الجامعة بكافة الطلبة ضرورة الالتزام بالنظام والقانون،والرجوع إلى جهات الاختصاص في حال وجود أي خلاف أو مشكلة .
وأكد البيان على ضرورة أن تتخذ الجامعة كافة الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون ونظام الضبط المعمول به بحق كل من قام بالاعتداء على الطالبات والطلاب أثناء أحداث يوم الأحد الموافق 24/2/2008 ،وأن مجلس اتحاد الطلبة هو الجسم الطلابي الشرعي الذي يمثل كافة الأطرالطلابية أمام إدارة الجامعة،مع التشديد على قرار عمادة شئون الطلبة بوقف جميع أنشطة الأطر الطلابية خلال الفصل الدراسي الثاني 2007- 2008 ،حفاظاً على سير العملية التعليمية دون أية إشكالات مستقبلية،وعلى ضرورة إبراز البطاقة الجامعية عند دخول الحرم الجامعي، حيث لن يسمح لأي طالب من خارج الجامعة دخول الحرم الجامعي.

أما البيان الصادر عن مجلس اتحاد الطلبة فجاء فيه توضيح لحقائق الأمور وما جرى على أرض الجامعة بالأمس،معبرا عن رفض المجلس لاستمرارية ما بدأت به حركة حماس من تعديات متكررة على حرم جامعة الأزهر وسرقة محتوياتها وإطلاق النار داخل حرم الجامعة والاعتداء على الطلبة والطالبات وأعضاء مجلس الطلاب واعتقالهم المتكرر والتضييق على إدارة الجامعة وحرمان الطلبة من التدريب في مستشفيات قطاع غزة،و آخرها ما قامت به بالأمس مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون بنشر ملصقات تحريض على الشرعية الفلسطينية وسلطة فخامة الرئيس محمود عباس داخل حرم الجامعة دون حصولها على موافقة من عمادة شؤون الطلبة ومجلس اتحاد الطلبة علماً بأن مجلس اتحاد الطلبة اتفق سابقاً مع إدارة الجامعة على عدم ممارسة أي نشاط حزبي داخل حرم الجامعة حرصاً على تجنب المسيرة التعليمية الصراع السياسي الأليم الذي مزق نسيجنا الفلسطيني الوطني.
و أوضح البيان أن هذه الفئة تجاوزت كل تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا الفلسطينية بالاعتداء على مجموعة من الطالبات اللواتي أبدين تحفظهن على العبارات التحريضية في الملصقات المنشورة ،ونفى بيان المجلس ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية المأفونة بأن الملصقات تتعلق بحملة للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأن أبناء الشبيبة قاموا بتمزيقها وكأن الحديث يدور عن أبناء الدنمارك،وأكد المجلس من خلال بيانه على مجموعة من النقاط أهمها مطالبة إدارة الجامعة بمحاسبة الأشخاص الذين اعتدوا على أعضاء مجلس الطلبة والطالبات بالضرب وبالأدوات الحادة (الأسلحة البيضاء)،رفض تعليق وتعطيل الدراسة في الجامعة ولأي سبب كان،مع التأكيد على ضرورة أن تتم جميع الأنشطة الطلابية عبر مجلس إتحاد الطلبة الجسم الشرعي للطلبة،وأن مجلس اتحاد الطلبة سيستمر في وفائه لدماء الشهداء وسيظل صمام الأمان الوطني الذي يسعى لتحييد الجامعة من التجاذبات السياسية والفصائلية.
أما الأطر الطلابية (منظمة الشبيبة الفتحاوية، كتلة نضال الطلبة، اتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني، كتلة اتحاد الطلبة التقدمية ، شبيبة التحرير الفلسطينية، كتلة الوحدة الطلابية) فاستنكرت بشدة في بيانها الصادر اليوم ماحدث بالأمس من أحداث مؤسفة داخل الحرم الجامعي ومحاولة الاعتداء على إدارة الجامعة وطلابها كذلك الاعتداءات على ممتلكات الجامعة ومحاولة خلق الفوضى وإعاقة المسيرة التعليمية ،وأكدت على أن مجلس اتحاد الطلبة هو الممثل الشرعي والوحيد لكافة الطلبة بالجامعة وان الاعتداء عليه بمثابة الاعتداء على كافة الأطر الطلابية.
ودعوا الطلاب إلى التعاون والوقوف صفاً واحداً ضد أي محاولة للمساس بالحرم الجامعي وإعاقة المسيرة التعليمية،والى تحييد الجامعة من أي خلافات سياسية داخل الحرم الجامعي والعمل على إبقاء الجامعة منارة للعلم وصرح أكاديمي يعتز به الجميع.
كما أصدرت جبهة العمل التقدمي بيان منفصلاً جاء فيه أن ما يحدث داخل جامعة الأزهر هو انعكاس للأزمة المأساوية وترسيخ لحالة الانقسام الوطني وإضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية،وأن الخلاف والاختلاف داخل الحرم الجامعي لا يحل إلا عبر لغة الحوار والحكمة والتروي وليس عبر العبث والفوضى،ودعت جميع الأطر الطلابية وإدارة الجامعة التوحد من اجل استقرار الدراسة داخل الجامعة.مؤكدة على أن جامعة الأزهر جامعة وطنية مفتوحة للجميع وأن حق التعبير مكفول للجميع،مناشدة إدارة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة اتخاذ موقف شجاع من اجل استمرار المسيرة التعليمة داخل الجامعة.وأعلنت جبهة العمل التقدمي في نهاية البيان استعدادها العمل بكل الوسائل القانونية لحل أي خلاف، وأدانت بشدة التلويح بالقوة واستخدامها داخل الحرم الجامعي.
كما أصدرت منظمة الشبيبة الفتحاوية بجامعة الأزهر بيان شجب واستنكار لأحداث الجامعة، رفضت فيه بشدة أي إعاقة للمسيرة التعليمية وكل أشكال التدخل الخارجي في شؤون الطلبة واعتقالهم،وشجبت الأحداث الغير مبررة التي جرت يوم أمس وطالبت بمحاسبة كافة المتورطين في الأحداث واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار ما حدث وطالبت مجلس اتحاد الطلبة بتحمل مسؤولياته عما حدث وما يمكن أن يحدث وذلك لعدم تكرار حالة الفوضى وممارسة حالة العنف ضد الطلبة وإرباكهم وإلحاق أضرار معنوية ضدهم مما يترتب على ذلك من نتائج وخيمة،وأكد البيان على أن جامعة الأزهر ستظل جامعة الشعب الفلسطيني وستبقى شبيبتها الفتحاوية نبراساً يضئ الكفاح والنجاح