آيــــــة وتفســـير

موضوع: آيــــــة وتفســـير 22/3/2008, 01:35

أسعد الله أوقاتكم ..
إن تفضلتم بالسماح لنا ؛ فهذه المشاركة لتقديم آية من كتاب الله كل ليلة مع تفسير موجز ..
ونشكركم على تفضلكم الدائم بالردود .. واجعلوا بها دعوة صالحة بظهر الغيب .. ولكم بمثل إن شاء الله ..

السبت - 10. رمضان
( بقية الآيات المختارة تفضلوا بمتابعتها أدناه مكان الردود .. )

قال تعالى في سورة الكهف / 60 - 82

" وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين .... " إلى قوله تعالى : " وما فعلته عن أمري . ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً "

هذه الآيات تقص علينا قصة موسى عليه السلام مع العبد الصالح ( الخضر عليه السلام ) .. كلنا يعرف القصة بتفاصيلها .. إلا أن لنا الوقفات اللطيفة التالية :

1- قوله ( ألم أقل ) ثم ( ألم أقل لك ) .. فالأولى جاءت عند نسيان موسى عليه السلام وعده بعدم السؤال ؛ فجاء فيها عتاب لطيف .. أما الثانية فجاءت لاستنكاره قتل الغلام عن قصد فكانت أشد بقوله ( لك ) أي أخاطبك أنت .. فتأمل !

2- قوله ( فأردنا أن يبدلهما ربهما .. ) عن الغلام و ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما .. ) عن أصحاب الجدار .. العملان باطنهما الخير كما فُسر في القصة .. إلا أن قتل الغلام ظاهره الشر فنسبه الخضر عليه السلام لنفسه .. في حين أن إقامة الجدار ظاهره الخير فنسبه لله عزوجل .. وهذا من جميل التأدب مع الله الذي يعلمنا إياه القرآن .. فتأمل !

3- قوله ( تستطع ) و ( تســطع ) .. كذلك في قصة ذي القرنين ( فما اســطاعوا ) ( وما استطاعوا ) : عندما كان موسى عليه السلام لا يعرف تبرير أعمال صاحبه الخضر ؛ كان الأمر شاقاً وثقيلاً عليه فكانت التاء . لكن بعد التوضيح ؛ خف الأمر كثيراً فحذفت التاء ... كذلك تسلق الجدار ( في قصة ذي القرنين ) يحتاج إلى خفة فحذفت التاء.. في حين نقبه ( خرقه ) يحتاج إلى قوة وبأس وليس خفة فأثبتت التاء .. وعليه سماها أحد علماء التفسير بـ ( تاء الخفة ) - د. صلاح الخالدي ؛ لطائف قرآنية

موضوع: رد: آيــــــة وتفســـير 18/4/2008, 20:46

الله يعطيك العافيه