حلم عمري العيش بكرامة .. امرأة فلسطينية زوجها يجبرها على التسول رغم تحسن ظروفه المادية

حلم عمري العيش بكرامة .. امرأة فلسطينية زوجها يجبرها على التسول رغم تحسن ظروفه المادية

غزة – الشعلة للإعلام – نهلة قاسم

أثناء تجولي في شارع " عمر المختار " ، " وسط مدينة غزة " ، شاهدت عدد من المتسولين الذين انتشروا بكثافة في السوق المذكور أعلاه ، وعلى مفترق الطرق ، نظرت في وجوههم علني أجد في وجه أحدهم شيئاُ ما يجذبنى للحديث معها ، وأثناء ذلك رأيت شابة منقبة ، يبدوا من صوتها وعيونها التي تظهر من وراء النقاب أنها لم تتعدى التاسعة عشر من عمرها ، اقتربت منها ، وأخرجت بعض النقود وأعطيتها ممن أعطاني الله عز وجل ، عرفتها على نفسي وبرغبتي في معرفه قصتها ، والظروف التي جعلتها تتسول .
في البداية رفضت بشكل قاطع ، قلت لها ان بامكانى مساعدتها ، إذا اصدقتنى القول .
بعد حديث مطول ، لاحظت من عيونها أنها تريد البوح وسرد قصتها ، ولكن شيئاُ ما كان يمنعها ، وعندما فشلت في إقناعها أعطيتها رقم هاتفي وقلت لها إن أردت الحديث يوماُ أنا جاهز لأنشر قصتك ، بالفعل أخذت رقم هاتفي النقال ، واعتقدت بل أجزمت بأنها لن تتصل بي أبدا ، وبعدها بيوم واحد فقط من ذلك اللقاء ، رن هاتفي النقال ، لتقول لى أنا سامية ألا تتذكريني ، أنا حابه أشوفك وأتكلم معاك بس بشرط انك تساعدني ، وعدتها بذلك دون أن اقطع على نفسي عهداُ في هذا الاتجاه.
طالبت أن يكون مكان اللقاء في مكتب " صحيفة الشعلة للإعلام " ، وافقت بالتأكيد .
والدي هو من يجبرني على التسول
بدأت تروى قصتها ومعاناتها منذ أن ولدت وكيف تربت يتيمة الام ، وتحدثت لموفدة " صحيفة الشعلة للإعلام " نهلة قاسم " باستفاضة عن معاناتها مع زوجة أباها وكيف زوجتها لرجل لا يناسبها واكبر منها بعشر سنين ومتزوج من امرأة غيرها ، ولكن المشاكل مع زوجته أجبرتها على طلب الطلاق ، قالت منذ اليوم الأول عرفت أن زوجي بخيل جداُ ، كان يخبأ الأكل عنى ويعد على طعامي ، ورغم أن وضع زوجي المادي جيد حيث انه يمتلك محال تجاري ويدخل من وراءه دخلاُ لا بأس فيه إضافة إلى إيجاره لعقار يمتلكه يدخل عليه في حدود الألف شيقل شهرياُ ، إلا أننا كنا نتسول الأكل من الجيران والمحسنين ، وكذلك الملابس ، وعندما كنت أطالبه بأن يصرف عليَ كان يقول لى لماذا لا تعملي حتى تأكلي أنت وأولادك ، وعملت في البداية كشغالة عند الناس أساعدهم في أعمال البيت ، وكانوا يعطوني فضلات طعامهم وملابسهم القديمة وأحيانا نقود ، وفى يوم جائنى زوجي ، وقال لى " إن زوجة فلان تتسول وبطلع في اليوم أكثر من خمسين شيقل " ، وقال لى " من بكرة بتروحي على أي مكان بقطاع غزة وتجلسي على أبواب المساجد او بالأسواق " ، فرفضت فقام بطردي وحلف يمين اننى لن اعود لمزلي مرة آخري، وعندما ذهبت لبيت والدي رفضت زوجة أبى بقائي في المنزل ، وقالت إحنا يادوب نقدر نأكل إخوانك ، وبعد إلحاح من زوجة أبى على والدي قام بردى إلى بيت زوجي ، وقال لى الست العاقلة بطيع زوجها، فرجعت رغماُ عن أنفى ، وبدأت منذ ذلك الحين امتهن مهنة التسول.
زوجي يستولى على الغلة
وأضافت سامية أنها تجنى أموالاُ لا بأس بها ، وعن أكثر يوم جنت به أموال قالت العام الماضي يوم 27 رمضان جمعت حوالي خمس مائة شيقل ، أما الأيام العادية تتراوح الغلة من خمسين إلى مائة شيقل ، أما عن أما كن التسول قالت أنا اسكن في شمال غزة بس ما بتسول فيها ، نتسول أحيانا في غزة وأحيانا في محافظات الوسطى ، وأحينا في خان يونس ورفح ، واستطرت قائلة بالطبع نختار أماكن التسول بعناية ، أمام جامع أو بنك أو في الشوارع الرئيسية المزدحمة بالمارة.
وتابعت سامية أن زوجها يفتشها بعد عودتها ويستولى على كل الغلة ، وعن معاملته قالت تحسنت بعض الشيء وأصبح يحضر لنا الطعام والفاكهة ، ويشترى لي بعض الملابس وما شابه ، يعنى أفضل شويه مش كتير " لأنو إلى فيه طبع ما بغيره".
أحلام عادية
وأنهت سامية حديثها بالقول أنا بعرف انى بنصب على الناس ، ونفسي أعيش مثل أي ست معززة مكرمة في بيتها تربى أولادها ، ولكن زوجي البخيل ، وأبى المحكوم لزوجته هما من أجبراني على التسول ، يا ريت تساعديني كي أتخلص من زوجي وأعيش في بيت لحالي هذا حلم عمري.
كنت أتمنى أن يكون بمقدوري مساعدة سامية التي روت لى حكايتها منذ أن ولدت والتي لم ترى فيه يوماُ حلو تتذكره ، وحاولت أن اختصر حكايتها وأركز فقط على قصتها مع التسول ، لعل أحداُ في هذا الكون يتعاطف معها ويحاول مساعدتها وينقذها هي وأطفالها من زوج بخيل لا يقدس شيء في الحياة غير الفلوس ، ومن زوجة أب انتزعت الرحمة من قلبها وجعلت حياتها تتحول الي جحيم .



http://www.ashola.com/news.php?action=view&id=4765

للهلههلهلهلهلهلهلهلهلهللههلهلهل
حسبنا الله ونعم الوكيل علي اولاد الحرام
والله الطمع عاطل يا ناس